عملية الرباط الصليبي من أكثر العمليات شيوعًا لعلاج إصابات الركبة الناتجة عن تمزق أو قطع كامل في الرباط الصليبي، تحدث غالبًا بسبب الحوادث الرياضية أو الصدمات القوية التي تؤثر على الركبة، و يؤدي إلى فقدان استقرار المفصل وصعوبة الحركة.
أعراض الإصابة بالرباط الصليبي
عند إصابتك بتمزق أو قطع في الرباط الصليبي، تظهر عدة أعراض تُشير إلى الإصابة:
- صوت “فرقعة” قوي في الركبة عند لحظة الإصابة.
- بداية تورم شديد في الركبة نتيجة النزيف الذي يحدث حول الرباط المصاب.
- عدم قدرتك على استكمال الرياضة أو حتى المشي بشكل طبيعي.
- ألم حاد في منطقة الركبة، مع إحساس بعدم ثبات المفصل، مما يجعل الحركة غير ممكنة أو مؤلمة جدًا.
مضاعفات عدم علاج إصابات الرباط الصليبي
تجاهل العلاج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وأبرزها خشونة الركبة.
عدم استقرار المفصل الناتج عن إهمال العلاج يمكن أن يتسبب في زيادة حركة العظام داخل المفصل. ومع غياب القوة العضلية الكافية لدعم الركبة، تبدأ العظام بتآكل الغضاريف وتمزقها.
إهمال العلاج لفترة طويلة قد يجعل العملية أكثر تعقيدًا، فيمكن أن يتطلب إجراء جراحة أخرى مثل “الشق العظمي” لعلاج الخشونة واستعادة ثبات المفصل.
ما نقوم به في عملية إصلاح الرباط الصليبي؟
عملية إعادة بناء الرباط الصليبي من العمليات التي تحتاج لدقة ومهارة عالية للوصول إلى زرع رباط بديل للرباط المفقود بنفس القوة والكفاءة.
تبدأ العملية بتخدير نصفي يكون خلالها المريض واعي ومشارك في القرارات التي تسمح بالمناقشة، ثم يتم تعديل وضعية المريض بطريقة مناسبة لتسهيل العملية ويتم فحص القطع قبل وبعد التخدير لتأكيد التشخيص والبدء في التعقيم.
يتم استكشاف المفصل بالكامل من خلال المنظار لكل الأربطة والغضاريف ودراسة جميع الإصابات والمشاكل في المفصل ووضع خطة العلاج.
ثم نبدأ في أخذ أنسجة من المريض نفسه لأن من مميزاتها قلة الشقوق الجراحية وسرعة فترة التعافي والتأهيل بدون أي أثر، على عكس رقعة الأوتار الخلفية التي تترك ألم شديد وتجمعات دموية وصعوبة القدرة على تأهيل العضلات الخلفية.
مع مراعاة الجراحة المناسبة للحالة نسبيًا حيث تختلف من حالة لأخرى فقد تكون خياطة للغضروف أو استئصال جزئي.
بعد الانتهاء من إجراء زرع الرباط الصليبي بتثبيت من النوع الزلالي باستخدام مسمار ذاتي الذوبان، نبدأ في معاينة الجراحة مرة أخرى بالمنظار للتأكد من حركة الرباط الصليبي بطريقة صحيحة بداخل المفصل.